28.3.13

مقدمة الندوة الصحفية للاخ محمد سالم ولد السالك وزير الشؤون الخارجية الجزائر العاصمة 26 مارس 2013


مقدمة الندوة الصحفية للاخ محمد سالم ولد السالك
وزير الشؤون الخارجية
الجزائر العاصمة 26 مارس 2013

المغرب مصدر للمخدرات و راعي للارهاب
يقوم المغرب من خلال اجهزة الدولة ( ضباط الدرك و الشرطة و القوات المسلحة و ضباط المخابرات) بعملية اغراق منطقة شمال افريقيا و الساحل بالمخدرات ، بعد ما عززت اوروبا من مراقبة حدودها الجنوبية.
و هكذا فمنذ سنة 2009 اصبح جزء كبير من المنتوج المغربي من القنب الهندي (85 % من المنتوج العالمي) يمرر عبر الحدود المغربية الى كل دول الجوار و يشرف على هذه العملية القذرة ضباط سامون تتبع لهم عشرات العملاء يقومون بتنظيم شبكات تنفذ خطط جهنمية و حرب سرية ضد جميع دول المنطقة.
و حسب التقرير الاخير لمكتب الامم المتحدة الخاص بمراقبة المخدرات و الجريمة و تقارير  جميع المراكز العالمية فان المغرب اصبح بالاضافة الى سيطرته على تجارة القنب الهندي عالميا مكانا مفضلا لعبور المخدرات الصلبة القادمة من امريكا الجنوبية. ووصل المدخول المغربي من تجارة المخدرات ما يزيد على 25 مليار اورو سنة 2012 حسب تقديرات المراكز الاوروبية و الدولية المتخصصة يتم استثمارها في جلب التاييد في حربه في الصحراء الغربية و في قطاعات البناء و السياحة و تمويل نشاطات مختلفة و منها خاصة تلك التي تقوم بها اجهزة المخابرات في العديد من الدول.
و يقوم المغرب من حين لاخر بتقديم بعض الشبكات الى المحاكمة و خاصة تلك التي اصبحت تتملص من السيطرة الرسمية او تلك التي تعزز نفوذها داخليا او اصبحت تقوم بالتشويش على السياسة العامة المعلنة لاعطاء الانطباع عن ارادته في مواجهة الاتجار بالمخدرات  و يحصل المغرب سنويا على مساعدات مالية كبيرة من الاتحاد الاوروبي في اطار استراتجية تهدف الى القضاء على انتاج القنب الهندي في المناطق الشمالية بناحية الريف و استبداله بمنتوجات فلاحية بديلة الا ان هذه السياسة فشلت تماما عندما اتضح ان المساحات المزروعة في توسع مستمر و الانتاج يتضاعف باستمرار.


المخدرات المغربية و الحرب في مالي
اضحى شمال مالي مركزا هاما لتجارة المخدرات نتيجة لسيطرت الجماعات الارهابية على تلك المناطق و استغل المغرب هذه الوضعية ليمرر كل ما استطاع من سلعته . و في اطار السباق على النفوذ بين مختلف الجماعات الارهابية المسلحة قام المغرب بانشاء جماعة خاصة به اطلق عليها اسـم»  حركة التوحيد و الجهاد  « في غرب افريقيا موجهة اساسا ضد الجزائر و جبهة البوليساريو ، يوجد عدد من العملاء القائمين عليها في المغرب و دول من الساحل .
و هكذا يقوم المغرب بتصدير المخدرات و يضع الاليات لذلك الغرض و في نفس الوقت يدعي مكافحة الارهاب و الاتجار بالمخدرات.
و يسعى المغرب من جهة اخرى الى انشاء اللوبيات و مراكز للدراسات لتلميع صورته خاصة في اوروبا و الولايالت المتحدة الامريكية و تنشر باستمرار »  تقارير تحت الطلب «  و تقوم في نفس الوقت بكتابة و نشرمقالات في اطار دعايته المستمرة ضد الشعب الصحراوي و جبهة البوليساريو في محاولة يائسة لالصاق تهمة الارهاب و المخدرات بكفاح شعبنا من اجل الحرية و الاستقلال الوطني الذي يشهد العالم باسره بنبله و عدالته و نظافته.
نداء الى دول العالم
اننا نوجه نداءا عاجلا الى دول العالم و خاصة الى دول الاتحاد الاوروبي للضغط على المملكة المغربية للقضاء على الاتجار بالمخدرات و انتاجها لما وصلت اليه الامور من خطورة بالغة على امن و استقرار شعوب العالم.